نبذة تاريخية

نبذة تاريخية

البعنه تاريخياً

بقيت أخبار البعنه التاريخية مقفلاً عليها إلى أن احتلها صلاح الدين الأيوبي من الصليبين وبعد معركة حطين سنة 1187م. ثم نراها بعد 79سنة خرابا بلقعا وكان ذلك على يد الظاهر بيبرس البندقداري السلطان الرابع من سلاطين المماليك يوم احتلال الجليل من الصليبين عدا عكا سنة 1266م. ولم يدم الخراب طويلا فسكنت من المسلمين ومسيحيين ومن جهات شتى. وليس من شك أن طائفة صغيره من مسيحييها عادوا إليها لأن بيبرس هاد وسالم مسيحيي البلاد التي اجتاحها كما ذكر بعضهم. وآخر ما عرف عن البعنه من الناحية التاريخية في عهد حكم العثمانيين لهذه البلاد في سنة 1739 انتزاع ظاهر العمر الزيداني البعنه من محمد النافع صاحب صفد بعد أن ضرب قلعتها الصليبيه بمدفعيته. وفي زمن سليمان باشا عّين موسى أبو ريا (سخنين) وكيلا على مقاطعتي الشاغور والجبال وترشيحا لجمع الضرائب. لم تفقد البعنه (مع كل الولايات التي اصطدمت بها) مكانتها التاريخية فنجد أبا العباس أحمد القلقشندي المتوفي سنة 1418م بكتابه صبح الاعشى في صناعة الانشا ج3 ص 153 يقول : ان الشاغور الجنوبي كان يعرف عرابه والشاغور الشمالي كان يعرف بشاغور البعنه. ويظهر ان البعنه كانت في ايام القلقشندي أكبر القرى في الشاغور الشمالي حتى نسب إليها كما كانت عرابه أكبر القرى في الشاغور الجنوبي حتى نسب إليها. مع مرور السنين عدد سكان قرية البعنة يزداد , ففي سنة 1922 كان عدد سكانها 518 وفي سنة 1931 كان عدد سكانها 651 وفي سنة 1945 كان عدد سكانها 830 وفي سنة 1948 كان عدد سكانها 885 وفي سنة 1949 كان عدد سكانها 868وفي سنة 1961 كان عدد واليوم (2016) يسكن في البعنه حوالي 8000 سكانها 1460.

سبب التسمية

البعنه بلده كنعانيه اقاموا بها بيتا “معبداً” لأحد آلهتهم ” عنات” [ عناة أو عنت ] ثم نسبوها اليه, بيت عنات ومع مرور الزمن تحرّفت الألفاظ من بيت عنات إلى البعنه. والبعنه كلمه اراميه بمعنى” بيت الغنم والضأن” تقوم على بيت عناة الكنعانيه العربية و”عناة” اسم اله سامِ بيت عناة: بمعنى “بيت الجواب” وهي قرية “البعنه” على مسافة 12 ميلا للشرق من عكا, على طريق صفد, والبعنه ” كلمة آرميه بمعنى ” بيت الغنم والضأن” عناة عنت اله الحرب والحب والخصب.

المعالم الاثرية في البعنة

من المعالم الأثريه في قرية البعنه، مقام الخضر عليه السلام. ذكرت سيرة سيدنا الخضر عليه السلام في جميع الديانات السماويه وسمي بعدة اسماء، فقد أطلق عليه المسحيون اسم مار الياس أو مار جريس أو مار جرجس. أما اليهود فيسمونه الياهو هنبي أو النبي إيليا. بينما يسميه المسلمون الخضر أبو العباس. والدروز يسمونه الخضر أبو إبراهيم.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المقامات والمواقع على اسم سيدنا الخضر ما هي إلا أماكن جلوس أو إقامه قصيره لسيدنا الخضر عليه السلام أو استراحه. المقام في البعنة، موجود على جبل المغر (جبلنا جبل البعنه ودير الاسد) نسبة الى المغر الكثيره الموجوده في الجبل وفيه الكثير النباتات البري.
وكذلك من الامور الأثرية مقام (شيخ الزاوية): وهو مقام قديم جدا في قرية البعنة, يقع بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب في قطعة ارض تابعة للسيد ماهل محمد عبد حصارمة يذكر ان هذا المقام قديم جدا ويقال بانه يضم رفاة شيخ عظيم, ولكن لم يبق من المقام الا الضريح عبارة عن مبنى مربع قريب من الاستطالة في موسطة قبة صغيرة اما بالنسبة للشيخ فلا يعرفون هويته الطائفية ولكن يُعتقد انه صاحب زاوية, وهي عبارة عن غرفة يعتكف فيها للعبادة ويبدو انه اعتزل الناس وتفرغ للعبادة. ولما انتقل الى جوار ربه دفن في زاويته.


الديانات في البعنة

في البعنه ديانتان: الاسلاميه وهي ديانة غالبيه السكان والمسيحيه تقريبا 20 %، وتمتاز البعنه بالعلاقات الطيبه بيت أبناء الديانتين على مر الزمن.
اماكن العباده للاسلام ثلاثة جوامع: جامع عمر بن الخطاب وجامع النور وجامع الروضة. اما اماكن العباده للمسيحيين، كنيستان: كنيسة القديسه برباره للروم الارثوذوكس وكنيسة الكاثوليك على اسم القديس بطرس.

أسماء الحارات في البعنة

حارة البلدة القديمة (حارة الجامع – الشونه)
وهي الأقدم في القرية من حيث الابنيه والشوارع وما زال فيها بعض البيوت القديمة أو المرممة, وعلى سبيل المثال بيت سهيل الخوري وبيت أبناء المرحوم خازن خازن أبو نمر وبيت المرحوم لبيب الخازن وبيت المرحوم على العك. ومقر هذه الحارة قمة التله التي بنيت عليها القرية شانها شان أغلب القرى العربية القديمة التي اعتلت الجبال وقمم التلال. ويوجد في هذه الحارة مسجد يعود تاريخه إلى الفاروق عمر بن الخطاب .

الحارة الغربية أو حارة النصارى
كما تسمّى وهي مجمع المسيحيين في القرية ويقع قسم من هذه الحارة على قمة التله والقسم الاخر على منطقة بيدر السوق. يوجد في هذه الحارة كنيستان: كنيسة الكاثوليك على بيدر السوق وكنيسة القديسة برباره.

حارة السماق
تقع في الجهة الشرقية للبلده القديمة ربما سميت بذلك لكثرة شجار السماق في هذه المنطقة وهي منطقه مشجرة بالزيتون وقسم من شجيرات السماق.(اشتهرت قديماً هذه المنطقة بكثرة الآبار والمغاور لذلك اعتبروا هذه المنطقة سابقا منطقه مخفيه ربطوها بعدة خرافات تعود حول الجن).

حارة البيدر
سميت بهذا لكثرة البيادر فيها سابقا وهي من أكبر الحارات في القرية واول حاره سكنها اهل البعنه بعيدا عن الحاره القديمة وتعتبر اليوم المركز الحيوي في القرية حيث يوجد فيها المراكز الحيوية مثل المحال التجارية….

حارة البركة
سميت بهذا لوجود البركة فيها سابقا والتي تمرت نهائيا عام 1987 وهي منطقه واسعه جدا وغير مقتظه وفيها بناية مدرسه ابتدائيه والسوق المحلي.

حارة بيدر السوق
سميت بهذا لوجود بيدر كبير آن ذاك واقامة سوق فيها اما اليوم لا يوجد سوق ولا بيدر حيث اقتض بالسكان والابنيه وقد كان فيه سابقا مدرسة بيدر السوق التابعة للاوقاف المسيحية(الكنيسة).واليوم المدرسة دار للسكن. وهذه الحارة مليئه بالآبار وما زال قسم منها ليومنا هذا وتقع هذه الحارة كثغره من ثغرات البلدة القديمة من الجهة الشمالية الغربية بمحاذاة دير الاسد وكل سكانها مسيحيون.

حارة كرم الدار
من مميزات هذه الحارة كروم الزيتون واللوزيات والاشجار المختلفة الأخرى ومن هذه الحارة يمر المدخل الرئيسي للقرية.

القلعة الشتويات
سميت بذلك لكثرة الصخور فيها أو لكثرة اشجار التين الشتاوي في هذه الحارة ولكن قلبت هذه الحارة رأسا على عقب وأصبحت مركزاً حيويا جدا للقرية حيث يوجد فيها بناية المجلس المحلي، ومقر توزيع البريد ومكز لرعاية الطفل.

القلعة الكبيرة
سميت بذلك لوجود قلعه صغيره في القرية وهذه القلعة تقع جنوب غرب البلدة القديمة وهي حاره متراميه الاطراف واسعه ومنطقه تطوير وبناء جديده وغير مكتظة تضم هذه القلعة منطقه كرم الزيت والمعاصر لكثرة معاصر الزيتون فيها في العصور القديمة.

منطقة الخلال
وهي أيضاً منطقه واسعه جداً وتقع على الحدود بين مجد الكروم من الجهة الغربية وسميت بذلك لكثره الخلال فيها. والخلال جمع “خله” وهي التلة الصغيرة.

منطقة غدارة
وتقع جنوب شرق البلدة القديمة وربما سميت بهذا الاسم لموقعها حيث تقع في الجهة الشرقية من شارع البعنه-دير الاسد وهذا الشارع يقع بمنطقه منخفضه بين تلتين تل البعنه 300م وتله أخرى منخفضه أكثر وارتفاعها 150م وفي فصل الشتاء تكثر المياه وخاصة مياه الجرف الشديدة, فكان من الصعب قطع واجتياز هذه المياه للوصول إلى منطقة السهول الشرقية فاطلقوا عليها ” غدّارة” لكثرة غدر المياه لمجتازيها.

منطقه الكرم الأحمر
وسميت بذلك لكثرة مياه الجرف التي حملت معها طمياً وترابا من جبال دير الاسد ذات التراب الأحمر ولوصول هذا الطمي إلى هذه المنطقة المستويه. ولاستقراره وتجمعه هناك أصبحت تربه المنطقة حمراء بعدما كانت بيضاء. وتضمن المنطقة بيوت من دير الاسد ومن البعنه ولكن المنطقة تعتبر لحدود البعنه.

منطقة القلعة الصغيرة
تمتاز بكثرة صخورها وهي تعتبر منطقة تطوير. فيها بنايه المدرسة الإعدادية انتقل اليها قسم من البدو الذين سكنو سابقا بالقرب من مدينة كرمئيل غربا قبل حوالي 20 عاما ونيفاً.

العريض
نقطه تقع بالقرب من البركة في سفوح جبال دير الاسد.

الخنقه
سميت هذه المنطقة بهذا الاسم لكثرة وغمر المياة لها في فصل الشتاء و”خنقها” أي ملئها وطمسها.

الموبره
منطقه صغيره نسبيا لحارات القرية الاخرة ومن أهم مميزاتها انها غير مسكونه وهي منطقه صخريه تقع جنوبي حارة كرم الدار.

 

البلدة البلدة البلدة